أحدى العمليات البطولية داخل الأراضي المحتلة التي أبدى فيها الفدائيون نبل هدفهم وعدالة القضية، وأظهر فيها الإحتلال على مرأى العالم همجيته وإجرامه المتأصل.
في 19/11/1974 وصل ثلاثة فدائيين من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى مدينة بييسان إنطلاقا من داخل الأرض المحتلة لتنفيذ عملية حملت الشهيدة منتهى الحوراني التي دهستها دبابات الإحتلال الصهيوني في مدينة جنين* بالضفة الغربية المحتلة.
اقتحمت المجموعة مبنى يقطنه ضباط من الاستخبارات الإسرائيلية مع عائلاتهم في مدينة بيسان* جنوبي بحيرة طبرية*، واحتجزت من فيه رهائن، وطالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإطلاق سراح 14 مناضلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية*، منهم ( الشهيد عمر القاسم، والمطران المناضل إيلاريون كبوجي)، مقابل حياة الرهائن.
وجرياً على عادة السلطات الإسرائيلية برفض مطالب الفدائيين ، حاولت قوات الإحتلال إقتحام المبنىـ فشلت محاولتين متتاليتين، إلا إنه في الثامنة صباحا بدأت المحاولة الثالثة لإقتحام المبنى فإندلع إشتباك عنيف، إنتهت العملية بمقتل ٣ من ضباط الإحتلال وإصابة ١٩ أخرين، وإستشهاد الفدائيين الثلاثة وهم:
- محمد عبد محمد شحادة قائد العملية من صور باهر.
- عبد الفتاح أحمد الكحلوت - غزة.
- نزية سامي مصطفى الجرس - سيلة الحارثية - جنين.
بعد إنتهاء العملية شاهد العالم أجمع على الهواء مباشرة فصلاً جديداً من فصول الجرائم الصهيونية بإلقاء جثث الفدائيين من نوافذ المبنى، وتجمع قطعان المستوطنيين للتنكيل بها، وإحراقها والرقص حولها.
وقد عرض التلفزيون البريطاني فيلماً عن عملية إحراق جثث الفدائيين أثار استياءً شديداً لدى ملايين المشاهدين. كذلك تم عرض الفيلم في التلفزيون السويسري الذي أوقف عرض الفيلم بعد ست دقائق من بدايته بناء على طلب المشاهدين لأنه يذكر بجرائم النازية.
شاركنا برأيك